المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ابوهشام - 234 | ||||
ريان لال - 233 | ||||
البدري - 209 | ||||
الهاشمي2 - 171 | ||||
يوسف مدني الولو - 149 | ||||
<الهذلي> - 116 | ||||
سعد501 - 97 | ||||
البرنس - 82 | ||||
فوفو ابو رامي - 62 | ||||
ابراهيم مصلى - 42 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 28 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 28 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 292 بتاريخ الأحد أغسطس 19, 2012 1:44 am
انفلونزا الكلاب اخطر من انفلونزا الخنازير ((مرض جديد ))
صفحة 1 من اصل 1
انفلونزا الكلاب اخطر من انفلونزا الخنازير ((مرض جديد ))
جنيف: أعلنت رئيسة منظمة الصحة العالمية إن إنفلونزا ايه "اتش 1 ان1" تسبب أعراضًا خفيفة تنتهي دون علاج في أغلب الحالات ، لكنها أكدت انه يتعين على مسئولي الرعاية الصحية توخي الحذر بشأن علامات تحذيرية في الحالات الخطيرة.
وأبلغت مارجريت تشان مؤتمر في مدينة كانكون المكسيكية: "الغالبية الساحقة من المرضى يعانون اعراضا خفيفة ويتماثلون للشفاء التام خلال اسبوع وفي الغالب دون اي شكل من اشكال العلاج الطبي. لكن هناك بعض الاستثناءات التي يتعين ان تكون محل اهتمام خاص".
ووفقا لنص كلمتها الذي وزعته المنظمة في جنيف فإن تشان قالت ان النساء الحوامل والاشخاص الذين يعانون مشاكل صحية يواجهون مخاطر أكبر لمضاعفات الفيروس ويتعين اخضاعهم للمراقبة اذا اصيبوا بالمرض.
وتابعت تشان انه يتعين ان يسعى البالغون الذين يصابون بحمى شديدة لأكثر من ثلاثة أيام للحصول على المساعدة وان الأطفال الذين يجدون صعوبة في الاستيقاظ او يشعرون بالكسل ويفقدون الانتباه ربما يحتاجون ايضا لعناية اضافية.
ورفعت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي تحذيرها من وباء للانفلونزا الى الدرجة السادسة في مقياس من ست درجات وأعلنت ان فيروس "اتش1 ان1" المعروف باسم انفلونزا الخنازير يسبب أول وباء للانفلونزا منذ عام 1968.
وعلى صعيد متصل ، أكد الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن الخطر القادم الذي يصيب العالم بعد إنفلونزا الخنازير والطيور هو إنفلونزا الكلاب الذي يغزو حاليا بعض مدن إسرائيل وأمريكا.
وأوضح الجزائري أن وباء أنفلونزا الكلاب ليس بجديد حيث سبق له الانتشار بين الكلاب على نطاق واسع من قبل في 30 ولاية أمريكية ،حيث يظهر بوضوح في الأماكن التي تتجمع فيها الكلاب بشكل مكثف مثل الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة وبيوت ومدارس الكلاب، منوهاً أن المخاوف من تداعياته الخطرة قد طفت أخيرًا على السطح
===
بعد الظهور الأخير لإنفلونزا الخنازير أولاً في المكسيك، ثم انتقالها بعد ذلك بسرعة البرق إلى عدد كبير من دول العالم، بدأ يتبادر إلى أذهان كثيرين هواجس عن احتمالات انتقال فيروس الإنفلونزا إلى حيوانات أخرى بعد ظهور مرض إنفلونزا الطيور من قبل. ولدى تفشي مرض إنفلونزا المكسيك، خرج البعض ساخرًا ليقول أنه لم يعد يبقى إلا أن يشهد العالم عما قريب ظهور أنواع أخرى من تلك العدوى الفيروسية في حيوانات أخرى من بينها القطط والكلاب على سبيل المثال. وعلى الرغم من أن وباء إنفلونزا الكلاب ليس بجديد، حيث سبق له الانتشار بين الكلاب على نطاق الولايات المتحدة قبل سنوات عدة، إلا أن المخاوف من تداعياته الخطرة قد طفت أخيرًا على السطح، بخاصةً بعدما أكد العلماء على أنه وباء خطر يؤدي إلى الموت.
ويقول العلماء أن هذا المرض الفيروسي يُعرف اختصارًا بـ H3N8 ، ويعتقدون أنه انتقل من الخيول إلى الكلاب منذ خمسة سنوات على الأقل، لكنه لم يُصِب البشر على الإطلاق حتى الآن. وقد أعلنت وزارة الزراعة الأميركية الأسبوع الماضي عن مصادقتها على أول عقار معالج لهذا المرض. وفي معرض تقريرها المطول الذي أفردته للحديث عن تداعيات هذا المرض، قالت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أنه في الوقت الذي بدأت تنتقل فيه مخاوف الإنسان من الإصابة بوباء الإنفلونزا إلى إنفلونزا الطيور H5N1 المميت، ثم إلى مرض إنفلونزا المكسيك A/H1N1 ، فإن مرض إنفلونزا الكلاب H3N8 يسير بصورة خفية وغير ملحوظة في الولايات المتحدة منذ أن تفشى وإلى الآن، كما أنه نادرًا ما كان يخضع للنقاش إلا فيما بين الأطباء البيطريين وأصحاب الكلاب في المناطق القليلة التي يظهر فيها المرض بصورة خطرة: ومنها فلوريدا، وضواحي مدينة نيويورك الشمالية، وفيلادلفيا، ودينفر.
ومن خلال ما هو معروف عن الفيروسات، فإن الشيء الوحيد المتوقع عن فيروسات الإنفلونزا هو أنه لا يمكن التنبؤ بها، فقد أثارت إنفلونزا الكلاب دهشة وحيرة كل من حاول تقفي أثرها. من جانبها، قالت سيندا كروفورد الباحثة في كلية الطب البيطري بجامعة فلوريدا: "لا أعتقد أننا نعلم طبيعة الآثار التي سيخلفها هذا الفيروس مستقبلا ً". فعندما عكفت دكتور سيندا على دراسة الفيروس في يناير عام 2004، لاحظت ظهوره في صورة سعال غامض والتهاب رئوي تسبب في هلاك ثلث كلاب الصيد رمادية اللون. وبحلول العالم التالي، وجدت سيندا أنه انتقل لسبعة ولايات، وتبين أنه قد ينتقل بوساطة الكلاب الذين يقومون فقط بحك أنوفهم في الشوارع أو يتقاسمون مع غيرهم شرب المياه من نفس الأطباق، وتبين لها أيضاً أن البشر قد يحملون هذا الفيروس على ملابسهم. وظهرت وقتها موجة من الخوف من أنه قد يتسبب في هلك نسبة تتراوح ما بين 1 إلى 10 % من الـ 70 مليون كلب الذين ينتشرون في البلاد.
كما ثبت من خلال الأبحاث التي أجرتها دكتور سيندا أن هذا المرض مرض مميت، حيث يتسبب في هلك 5 % من الكلاب التي تصاب به. بالإضافة لحالات الوفاة التي تحدث في الملاجئ التي تقوم بالتخلص من الفيروس عن طريق قتل جميع كلابها وتطهير أقفاصها، ما يؤدي لارتفاع معدل الوفاة إلى 8 %. وتأتي تلك المعدلات لتتناقض تمامًا مع المعدلات الخاصة بحالات الوفاة التي وقعت عند ظهور مرض الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، حيث كانت نسبة الإصابة في البشر حوالي 2 % فقط. وبالرغم من ذلك، لم يأتي انتشار إنفلونزا الكلاب على النطاق الواسع التي كانت تتوقعه سيندا. فهو منتشر الآن في ثلاثين ولاية، لكنه يظهر بوضوح في الأماكن التي تتجمع فيها الكلاب بشكل مكثف مثل الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة وبيوت ومدارس الكلاب.
أما دكتور إيدوارد دوبويف، الباحث بكلية الطب البيطري في جامعة كورنيل وأحد مكتشفي الفيروس، فقال أن هذا الفيروس يتحول خمسة مرات كي يُسمح له بالانتقال إلى الكلاب من الخيول، وإذا ما حدث له تحول أو تحولين آخرين، فإنه قد يصبح غاية في الخطورة. ومثلما ثبت أن البدانة تمثل عنصرًا خطرًا على صحة الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا البشرية بسبب الوزن الزائد على صدورهم، فإن تربيتهم للحصول على جهاز تنفسي قصير ومحني يعتبر أمر خطر بالنسبة إلى الكلاب. وختم دكتور دوبويف حديثه بالقول: "يضع ذلك قدرًا من الضغط في واقع الأمر على قدرتهم الخاصة بالتنفس. ولا يكون باستطاعتهم إدخال وإخراج الهواء من وإلى رئاتهم".
بينما العالم غارق في متابعة تطورات أنفلونزا الخنازير إذا بوكالات الأنباء تبث خبرا من الصين يلقي الضوء على مرض خطير آخر يتعلق بالحيوانات أيضا، وهو داء الكلب. وهذا المرض تحذر منظمة الصحة العالمية منه بشدة نتيجة لعدد ضحاياه الضخم كل عام. يقول الخبر إن مدينة في شمال الصين قضت على نحو 37 ألف كلب الشهر الماضي لمواجهة انتشار وباء الكلب. وصرح مسؤول في دائرة الزراعة المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية بأن اللجوء إلى هذا الإجراء ضروري لمحاربة الوباء الذي أدى إلى وفاة 13 شخصا منذ مطلع السنة. وأضاف أن ‘’الكلاب عضت أو أصابت بخدوش 6600 شخص’’. أما إحصاءات منظمة الصحة العالمية فتشير إلى أن داء الكلب يودي بحياة أكثر من 55 ألف شخص سنوياً في العالم، وأن أكثر من 95% من تلك الوفيات تقع في آسيا وإفريقيا.
وتوضح المنظمة أن معظم الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب تحدث جراء التعرض لعضات الكلاب الموبوءة، وأن الأطفال دون سن الخامسة عشرة يمثلون نسبة من 30 إلى 60% من الضحايا. ولا يوجد علاج ضد داء الكلب حتى الآن، والمرض يؤدي إلى وفاة من يُصاب به في معظم الحالات. وتتمثل أكثر الاستراتيجيات فاعلية في مجال الوقاية في التخلص من المرض بين الكلاب عن طريق تطعيمهم.
هذا المرض حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوانات إلى البشر) يسببه فيروس، وهو يصيب الحيوانات الأليفة والبرية وينتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال التعرض عن كثب للعاب الحيوانات الموبوءة (عن طريق العض أو الخدش).
تشبه الأعراض الأولى للمرض أعراض الأنفلونزا ومنها الحمى والصداع والتعب، ثم تتطور لأعراض تماثل ما يظهر جراء إصابة الجهاز التنفسي والجهاز المعدي المعوي أو الجهاز العصبي المركزي. وفي المرحلة الحادة، يطغى على تلك الأعراض علامات فرط النشاط (الكلب الهياجي) أو علامات الشلل (الكلب الصامت).
ثم تتطور الأعراض لدى المصابين بالنوعين على حد سواء، إلى شلل تام في آخر المطاف تعقبه الغيبوبة والوفاة في جميع الحالات، جراء فشل تنفسي. وإذا لم يستفد المصاب من عناية مركّزة فإنه يتوفى في الأيام السبعة الأولى من إصابته بالمرض. وتشير التقديرات إلى أن نحو 31 ألف نسمة يتوفون كل عام في آسيا بسبب داء الكلب. أما في إفريقيا فإن حجم الوفيات السنوي يناهز 24 ألف حالة. ويقف داء الكلب الكلبي وراء وصف أكثر من 14 مليون مقرر علاجي يعطى عقب التعرض للحيوانات المصابة للوقاية من ظهور الأعراض. ويبلغ العبء الاقتصادي الذي ينوء به العالم النامي جراء داء الكلب مستويات فادحة أيضاً. لك أن متوسط كلفة التطعيم عقب عضة مشتبه فيها تبلغ 40 دولاراً في إفريقيا و49 دولاراً في آسيا. ويمثل هذا العلاج الذي يعقب التعرض للمرض عبئاً مالياً فادحاً بالنسبة لمعظم الأسر في تلك البلدان.
يذكر أن الأطفال هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بهذا الداء. ويمثّل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً من 30% إلى 60% من ضحايا عضات الكلاب. وفي المناطق التي يُعرف انتشار داء الكلب فيها ينبغي للمهنيين الذين يتعرضون للحيوانات بشكل متكرر، مثل الأطباء البيطريين الخضوع لتطعيم وقائي. ينطبق ذلك أيضا على المسافرين والمتنزهين الذين يزورون مناطق تنتشر فيها الخفافيش.
العلاج بعد التعرض
يتم تطهير الجروح وإعطاء التطعيم اللازم بأسرع وقت ممكن عقب التعامل مع حيوانات يُشتبه في إصابتها بداء الكلب، وتشير تعليمات منظمة الصحة إلى أن العلاج الموصى به للوقاية من داء الكلب يعتمد على فئة التعرض:
- الفئة الأولى: لمس أو إطعام حيوانات مشتبه فيها من دون التعرض لأي ضرر بالجلد.
- الفئة الثانية: التعرّض لخدوش طفيفة من دون نزف موضع التعرض، أو التعرّض للحس في موضع جلدي مفتوح.
- الفئة الثالثة: التعرض مرة واحدة أو أكثر للعض أو الخدش في موضع جلدي مفتوح، أو التعرض بشكل آخر يتسبب في فتح الجلد؛ أو التعرض للخفافيش.
وتتمثل الرعاية التالية للتعرض في تطهير الجرح، ثم إعطاء التطعيم المضاد للمرض في أسرع وقت ممكن. ويُعطى لقاح الكلب إلى الفئتين الثانية والثالثة. وينبغي إعطاء الغلوبولين المناعي المضاد لداء الكلب (الضد) لجميع أفراد الفئة الثالثة، أو لمن يعانون من ضعف المناعة
وأبلغت مارجريت تشان مؤتمر في مدينة كانكون المكسيكية: "الغالبية الساحقة من المرضى يعانون اعراضا خفيفة ويتماثلون للشفاء التام خلال اسبوع وفي الغالب دون اي شكل من اشكال العلاج الطبي. لكن هناك بعض الاستثناءات التي يتعين ان تكون محل اهتمام خاص".
ووفقا لنص كلمتها الذي وزعته المنظمة في جنيف فإن تشان قالت ان النساء الحوامل والاشخاص الذين يعانون مشاكل صحية يواجهون مخاطر أكبر لمضاعفات الفيروس ويتعين اخضاعهم للمراقبة اذا اصيبوا بالمرض.
وتابعت تشان انه يتعين ان يسعى البالغون الذين يصابون بحمى شديدة لأكثر من ثلاثة أيام للحصول على المساعدة وان الأطفال الذين يجدون صعوبة في الاستيقاظ او يشعرون بالكسل ويفقدون الانتباه ربما يحتاجون ايضا لعناية اضافية.
ورفعت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي تحذيرها من وباء للانفلونزا الى الدرجة السادسة في مقياس من ست درجات وأعلنت ان فيروس "اتش1 ان1" المعروف باسم انفلونزا الخنازير يسبب أول وباء للانفلونزا منذ عام 1968.
وعلى صعيد متصل ، أكد الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن الخطر القادم الذي يصيب العالم بعد إنفلونزا الخنازير والطيور هو إنفلونزا الكلاب الذي يغزو حاليا بعض مدن إسرائيل وأمريكا.
وأوضح الجزائري أن وباء أنفلونزا الكلاب ليس بجديد حيث سبق له الانتشار بين الكلاب على نطاق واسع من قبل في 30 ولاية أمريكية ،حيث يظهر بوضوح في الأماكن التي تتجمع فيها الكلاب بشكل مكثف مثل الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة وبيوت ومدارس الكلاب، منوهاً أن المخاوف من تداعياته الخطرة قد طفت أخيرًا على السطح
===
بعد الظهور الأخير لإنفلونزا الخنازير أولاً في المكسيك، ثم انتقالها بعد ذلك بسرعة البرق إلى عدد كبير من دول العالم، بدأ يتبادر إلى أذهان كثيرين هواجس عن احتمالات انتقال فيروس الإنفلونزا إلى حيوانات أخرى بعد ظهور مرض إنفلونزا الطيور من قبل. ولدى تفشي مرض إنفلونزا المكسيك، خرج البعض ساخرًا ليقول أنه لم يعد يبقى إلا أن يشهد العالم عما قريب ظهور أنواع أخرى من تلك العدوى الفيروسية في حيوانات أخرى من بينها القطط والكلاب على سبيل المثال. وعلى الرغم من أن وباء إنفلونزا الكلاب ليس بجديد، حيث سبق له الانتشار بين الكلاب على نطاق الولايات المتحدة قبل سنوات عدة، إلا أن المخاوف من تداعياته الخطرة قد طفت أخيرًا على السطح، بخاصةً بعدما أكد العلماء على أنه وباء خطر يؤدي إلى الموت.
ويقول العلماء أن هذا المرض الفيروسي يُعرف اختصارًا بـ H3N8 ، ويعتقدون أنه انتقل من الخيول إلى الكلاب منذ خمسة سنوات على الأقل، لكنه لم يُصِب البشر على الإطلاق حتى الآن. وقد أعلنت وزارة الزراعة الأميركية الأسبوع الماضي عن مصادقتها على أول عقار معالج لهذا المرض. وفي معرض تقريرها المطول الذي أفردته للحديث عن تداعيات هذا المرض، قالت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أنه في الوقت الذي بدأت تنتقل فيه مخاوف الإنسان من الإصابة بوباء الإنفلونزا إلى إنفلونزا الطيور H5N1 المميت، ثم إلى مرض إنفلونزا المكسيك A/H1N1 ، فإن مرض إنفلونزا الكلاب H3N8 يسير بصورة خفية وغير ملحوظة في الولايات المتحدة منذ أن تفشى وإلى الآن، كما أنه نادرًا ما كان يخضع للنقاش إلا فيما بين الأطباء البيطريين وأصحاب الكلاب في المناطق القليلة التي يظهر فيها المرض بصورة خطرة: ومنها فلوريدا، وضواحي مدينة نيويورك الشمالية، وفيلادلفيا، ودينفر.
ومن خلال ما هو معروف عن الفيروسات، فإن الشيء الوحيد المتوقع عن فيروسات الإنفلونزا هو أنه لا يمكن التنبؤ بها، فقد أثارت إنفلونزا الكلاب دهشة وحيرة كل من حاول تقفي أثرها. من جانبها، قالت سيندا كروفورد الباحثة في كلية الطب البيطري بجامعة فلوريدا: "لا أعتقد أننا نعلم طبيعة الآثار التي سيخلفها هذا الفيروس مستقبلا ً". فعندما عكفت دكتور سيندا على دراسة الفيروس في يناير عام 2004، لاحظت ظهوره في صورة سعال غامض والتهاب رئوي تسبب في هلاك ثلث كلاب الصيد رمادية اللون. وبحلول العالم التالي، وجدت سيندا أنه انتقل لسبعة ولايات، وتبين أنه قد ينتقل بوساطة الكلاب الذين يقومون فقط بحك أنوفهم في الشوارع أو يتقاسمون مع غيرهم شرب المياه من نفس الأطباق، وتبين لها أيضاً أن البشر قد يحملون هذا الفيروس على ملابسهم. وظهرت وقتها موجة من الخوف من أنه قد يتسبب في هلك نسبة تتراوح ما بين 1 إلى 10 % من الـ 70 مليون كلب الذين ينتشرون في البلاد.
كما ثبت من خلال الأبحاث التي أجرتها دكتور سيندا أن هذا المرض مرض مميت، حيث يتسبب في هلك 5 % من الكلاب التي تصاب به. بالإضافة لحالات الوفاة التي تحدث في الملاجئ التي تقوم بالتخلص من الفيروس عن طريق قتل جميع كلابها وتطهير أقفاصها، ما يؤدي لارتفاع معدل الوفاة إلى 8 %. وتأتي تلك المعدلات لتتناقض تمامًا مع المعدلات الخاصة بحالات الوفاة التي وقعت عند ظهور مرض الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، حيث كانت نسبة الإصابة في البشر حوالي 2 % فقط. وبالرغم من ذلك، لم يأتي انتشار إنفلونزا الكلاب على النطاق الواسع التي كانت تتوقعه سيندا. فهو منتشر الآن في ثلاثين ولاية، لكنه يظهر بوضوح في الأماكن التي تتجمع فيها الكلاب بشكل مكثف مثل الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة وبيوت ومدارس الكلاب.
أما دكتور إيدوارد دوبويف، الباحث بكلية الطب البيطري في جامعة كورنيل وأحد مكتشفي الفيروس، فقال أن هذا الفيروس يتحول خمسة مرات كي يُسمح له بالانتقال إلى الكلاب من الخيول، وإذا ما حدث له تحول أو تحولين آخرين، فإنه قد يصبح غاية في الخطورة. ومثلما ثبت أن البدانة تمثل عنصرًا خطرًا على صحة الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا البشرية بسبب الوزن الزائد على صدورهم، فإن تربيتهم للحصول على جهاز تنفسي قصير ومحني يعتبر أمر خطر بالنسبة إلى الكلاب. وختم دكتور دوبويف حديثه بالقول: "يضع ذلك قدرًا من الضغط في واقع الأمر على قدرتهم الخاصة بالتنفس. ولا يكون باستطاعتهم إدخال وإخراج الهواء من وإلى رئاتهم".
بينما العالم غارق في متابعة تطورات أنفلونزا الخنازير إذا بوكالات الأنباء تبث خبرا من الصين يلقي الضوء على مرض خطير آخر يتعلق بالحيوانات أيضا، وهو داء الكلب. وهذا المرض تحذر منظمة الصحة العالمية منه بشدة نتيجة لعدد ضحاياه الضخم كل عام. يقول الخبر إن مدينة في شمال الصين قضت على نحو 37 ألف كلب الشهر الماضي لمواجهة انتشار وباء الكلب. وصرح مسؤول في دائرة الزراعة المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية بأن اللجوء إلى هذا الإجراء ضروري لمحاربة الوباء الذي أدى إلى وفاة 13 شخصا منذ مطلع السنة. وأضاف أن ‘’الكلاب عضت أو أصابت بخدوش 6600 شخص’’. أما إحصاءات منظمة الصحة العالمية فتشير إلى أن داء الكلب يودي بحياة أكثر من 55 ألف شخص سنوياً في العالم، وأن أكثر من 95% من تلك الوفيات تقع في آسيا وإفريقيا.
وتوضح المنظمة أن معظم الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب تحدث جراء التعرض لعضات الكلاب الموبوءة، وأن الأطفال دون سن الخامسة عشرة يمثلون نسبة من 30 إلى 60% من الضحايا. ولا يوجد علاج ضد داء الكلب حتى الآن، والمرض يؤدي إلى وفاة من يُصاب به في معظم الحالات. وتتمثل أكثر الاستراتيجيات فاعلية في مجال الوقاية في التخلص من المرض بين الكلاب عن طريق تطعيمهم.
هذا المرض حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوانات إلى البشر) يسببه فيروس، وهو يصيب الحيوانات الأليفة والبرية وينتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال التعرض عن كثب للعاب الحيوانات الموبوءة (عن طريق العض أو الخدش).
تشبه الأعراض الأولى للمرض أعراض الأنفلونزا ومنها الحمى والصداع والتعب، ثم تتطور لأعراض تماثل ما يظهر جراء إصابة الجهاز التنفسي والجهاز المعدي المعوي أو الجهاز العصبي المركزي. وفي المرحلة الحادة، يطغى على تلك الأعراض علامات فرط النشاط (الكلب الهياجي) أو علامات الشلل (الكلب الصامت).
ثم تتطور الأعراض لدى المصابين بالنوعين على حد سواء، إلى شلل تام في آخر المطاف تعقبه الغيبوبة والوفاة في جميع الحالات، جراء فشل تنفسي. وإذا لم يستفد المصاب من عناية مركّزة فإنه يتوفى في الأيام السبعة الأولى من إصابته بالمرض. وتشير التقديرات إلى أن نحو 31 ألف نسمة يتوفون كل عام في آسيا بسبب داء الكلب. أما في إفريقيا فإن حجم الوفيات السنوي يناهز 24 ألف حالة. ويقف داء الكلب الكلبي وراء وصف أكثر من 14 مليون مقرر علاجي يعطى عقب التعرض للحيوانات المصابة للوقاية من ظهور الأعراض. ويبلغ العبء الاقتصادي الذي ينوء به العالم النامي جراء داء الكلب مستويات فادحة أيضاً. لك أن متوسط كلفة التطعيم عقب عضة مشتبه فيها تبلغ 40 دولاراً في إفريقيا و49 دولاراً في آسيا. ويمثل هذا العلاج الذي يعقب التعرض للمرض عبئاً مالياً فادحاً بالنسبة لمعظم الأسر في تلك البلدان.
يذكر أن الأطفال هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بهذا الداء. ويمثّل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً من 30% إلى 60% من ضحايا عضات الكلاب. وفي المناطق التي يُعرف انتشار داء الكلب فيها ينبغي للمهنيين الذين يتعرضون للحيوانات بشكل متكرر، مثل الأطباء البيطريين الخضوع لتطعيم وقائي. ينطبق ذلك أيضا على المسافرين والمتنزهين الذين يزورون مناطق تنتشر فيها الخفافيش.
العلاج بعد التعرض
يتم تطهير الجروح وإعطاء التطعيم اللازم بأسرع وقت ممكن عقب التعامل مع حيوانات يُشتبه في إصابتها بداء الكلب، وتشير تعليمات منظمة الصحة إلى أن العلاج الموصى به للوقاية من داء الكلب يعتمد على فئة التعرض:
- الفئة الأولى: لمس أو إطعام حيوانات مشتبه فيها من دون التعرض لأي ضرر بالجلد.
- الفئة الثانية: التعرّض لخدوش طفيفة من دون نزف موضع التعرض، أو التعرّض للحس في موضع جلدي مفتوح.
- الفئة الثالثة: التعرض مرة واحدة أو أكثر للعض أو الخدش في موضع جلدي مفتوح، أو التعرض بشكل آخر يتسبب في فتح الجلد؛ أو التعرض للخفافيش.
وتتمثل الرعاية التالية للتعرض في تطهير الجرح، ثم إعطاء التطعيم المضاد للمرض في أسرع وقت ممكن. ويُعطى لقاح الكلب إلى الفئتين الثانية والثالثة. وينبغي إعطاء الغلوبولين المناعي المضاد لداء الكلب (الضد) لجميع أفراد الفئة الثالثة، أو لمن يعانون من ضعف المناعة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ريان لال- مشرف
- عدد المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 04/06/2009
العمر : 32
الإقامة : Makkah
العمل : طالب
مواضيع مماثلة
» إنفلونزا الخنازير
» مرض إنفلونزا الخنازير قد يتحول إلى وباء
» أربع .....خطوات للمذاكرة الناجحة
» الاستعداد للاختبار
» تابع/ أنفلونزا الطيور إلى أنفلونزا الخنازير((2))
» مرض إنفلونزا الخنازير قد يتحول إلى وباء
» أربع .....خطوات للمذاكرة الناجحة
» الاستعداد للاختبار
» تابع/ أنفلونزا الطيور إلى أنفلونزا الخنازير((2))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 18, 2014 5:25 pm من طرف يوسف مدني الولو
» نهاية الحزن باذن الله
الثلاثاء فبراير 18, 2014 5:19 pm من طرف يوسف مدني الولو
» كل عام وانتم بخير
الثلاثاء أغسطس 20, 2013 4:40 pm من طرف يوسف مدني الولو
» خلفيات لسطح المكتب بأسماء الصحابة
السبت يونيو 15, 2013 7:06 am من طرف الهاشمي2
» عذرا ابا القاسم
الخميس سبتمبر 20, 2012 10:03 am من طرف الهاشمي2
» إلا الحبيب يا عباد الصليب
الأحد سبتمبر 16, 2012 10:41 am من طرف الهاشمي2
» للتحميل تكبير العيد mp3
الأحد أغسطس 19, 2012 3:57 am من طرف الهاشمي2
» موضوع هام جدا ياشباب
الخميس يوليو 05, 2012 4:16 pm من طرف يوسف مدني الولو
» للتنبيه - لعبة مسدس فيها صوت أضرب السيدة عائشة
السبت مايو 26, 2012 11:35 am من طرف الهاشمي2
» نونية القحطاني { كاملة صوت وكتاب }
الثلاثاء فبراير 28, 2012 12:02 pm من طرف الهاشمي2