الكتاب

مدخل:

وماتطعمت لذة العيش حتى صرتفيوحدتي لكتبي جليسا

النص:
الكتاب نعم الجليس والعمدة ,ونعم الانيس ساعة الوحدة,والكتاب وعاء ملئ علما, أن شئت كان أيى من باقل,وأن شئت كان ابلغ من سحبان وائل,وأن شئت سرتك نوادره",وشجتك مواعظه.وبع,فما رأيت بستانا يحمل في ردن ,وروضة تنقل في حجر ,ولاأعلم جارا امن, ولاخليطا أنصف ,ولامعلما أخضع ,ولا صاحبا أقل أملالا من كتاب.
قائل النص:
أبو عثمان عمرو بن جاحظ،عربي من كنانة،ولقب بالجاحظ لأن عينيه كانتا جاحظتين،ولد بالبصرة،وفيها نشأ وتأدب،وأخذ الأدب والنحو من علماء عصره،وتلقف الفصاحة من العرب شفاها،له تصانيف كثيرة منها:الحيوان،والبيان والتبيين،والبخلاء.
جوءالنص:
ما أطيب الأوقات تقضى في القراءة؟وما أجمل الساعات تمضى في الاطلاع على كنوز المعرفة؟فتنمو المعلومات،وتتسع الثقافة فحري بالإنسان أن ينتقي النافع والمفيد من الكتب،وحسبه من ذلك كتاب الله الكريم،وأن يحذر الضار المهلك منها.فالكتاب بستان متنوع ما بين معلومة وطرفة، وفائدة ونادرة،وقد يكون بعض الأحيان آمن من الجار،وأكثر عدلا من الاشريك ،وبصحبة الكتاب لا ملل ولا ضجر .

أن الكتاب كان خير جليس
وكاتم السر
ورفيق العمر